إلى النساء والرجال التحرريين في إيران.
أيتها الجماهير التحررية!
ثلاثة أيام وإيران تستعر بنار غضبكم وسخطكم على عنف الجمهورية الاسلامية وتوحشها.
لقد قتلوا مهسا وبيّنتم عن أعمق أشكال التعاطف مع عائلة مهسا ومشاركتكم همها، شاركتم عائلتها حزنها، واعتبرتم مهسا مهساكم، ونظمتم على صعيد إيران طوفان عارم من الاحتجاج على هذا الاجرام والقوانين الاسلامية البشعة المناهضة للمرأة! إننا، في حزبنا كنّا جنبكم ومعكم كل لحظة وثانية سواءً في إيران أو خارجها.
في خضم طوفانكم الاحتجاجي الذي بث رجفة عظيمة في مجمل جسد حكومة مناهضة من قمة رأسها حتى اخمص قدميها للمرأة، وتتسع هذه الرجفة يومياً. وعلى الرغم من مساعي الاصدقاء الزائفين للجماهير لإسكاتكم، لم تلزموا الصمت حداداً وحزناً. لم تجلسوا في بيوتكم بمأتم ، يعتصركم الغضب والحقد!
لقد حوّلتم الغضب والحزن الى حركة من أجل وضع حدٍ لهذا التوحش، من أجل حرية المرأة والتحرر. انها حركة من أجل التغيير وليس الرضوخ والتسليم والقبول! انها حركة من أجل الخلاص من الكابوس الاسلامي، حركة تعد تحرر المرأة ركناً جدياً لها.
انكم، وبهتاف "المرأة، الحياة، الحرية" حطمتم حدود الرقابة والقمع والنظام الحكومي، وأسمعتم العالم مرة أخرى الغضب والاحتجاج ونبذ القوانين الاسلامية البالية وحركتكم المناهضة للتمييز الجنسي والسلطة الممثلة له.
رمت النساء والفتيات من سقز الى طهران بصورة جسورة وشجاعة الحجاب عن رؤوسهن وأحرقنه. وجنباً الى جنب جماهير مدينة سنندج، هتف الطلبة بـ"كردستان مقبرة الفاشيين!"، وأعلن عمال سكر شركة هفت تبه "ان القتل الحكومي العمد لمهسا لن يمر دون رد"! اهتزت الارض تحت اقدامكم من سقز الى رشت، من طهران الى تبريز ومن مشهد الى شيراز. كل التحيات لكم ولعزمكم وإرادتكم!
بيد ان هذا لا يزال سوى بداية عملنا.
واحتراما لقيمة حياة مهسا ومئات الالاف من مثل مهسا اللواتي يُضحى بهن يومياً بسبب الحجاب وظلم المرأة من الطفولة حتى البلوغ ومن الولادة حتى الوفاة، تعالوا لنلم ونجمع الحجابات بعزيمتنا! ونرميها! ان مهسا ضحية القوانين والقرارات المناهضة للمرأة والحجاب! قوانين وقرارات ليس لحياة الانسان من قيمة بقدر حياة الحيوانات حتى. ارتبط اليوم اسم مأساة مهسا في ارجاء العالم بفرض الحجاب. ينبغي تحويل مأساة قتل مهسا الى مقاومة للأوباش الاسلاميين وفرض الحجاب! تعالوا لنحوّل الحارات والشوارع ومحلات العمل والسكن التي تفتقد للأمان وخطرة وغير امينة للنساء تحت سلطة القوانين الاسلامية المناهضة للمرأة، الى مناطق امنة وسالمة وانسانية بقوانا.
تعالوا لنضع حد للدين ومؤسساته المحافظة في المحلات والمعامل والجامعات عن حياتنا. تعالوا لنكنس بقوانا الموحدة "هيئة الارشاد" و"النهي عن المنكر" مرة وللأبد. نحوّل الاحتجاج في الشوارع والجامعات و.... غيرها وتوظيفها لسيادة قوانيننا. ان هذا هو السبيل الوحيد لفرض التراجع على هؤلاء المتوحشين. ينبغي ان نعطي درساً لهؤلاء المتوحشين عديمي الشهامة حتى لا يجرؤن مرة اخرى على التطاول على أية أمرأه اخرى. ينبغي تحطيم كل أمرئ يعتقد انه لا زال بوسعه ان يرفع يده علينا، ويأمر وينهي ويطلق الرصاص من اجل تطبيق القوانين الاسلامية المناهضة للمرأة، وجعل الآمرين بهذا التوحش يندموا على فعلتهم هذه.
اذا اردنا ان لا يسود وضع ان تكون مهسات اخريات ضحية التوحش المنظم، واذا اردنا ان لا يصبح من مثل سبيده واسماعيل ورضا (قادة عماليين واجتماعيين سجناء) آخرين ضحية التعذيب، اذا أردنا ان لا يصبح من مثل نويدي آخر ضحية العنف الحكومي، ينبغي كنسهم اليوم من محل حياة الناس. نُسيّد من اليوم حرية المرأة والحياة في المحلات والجامعات والمدن.
لنُرسي مجالسنا الجماهيرية، لنُسيّد قوانيننا الانسانية بقدرتنا الموحدة والمنظمة. ولندافع بقوانا عن امان حياتنا وبالأخص النساء امام حملة الوحوش الاسلامية. انها اداتنا الوحيدة وأقوى واصلد أداة لفرض التراجع على الجمهورية الاسلامية والحاق الهزيمة بها. ثمة صراعات اكثر جدية امامنا وعلينا الاستعداد لها.
مرة آخرى أبعث التحيات لشجاعتكم وعزمكم.
اذر مدرسي
۱۹ ايلول ۲۰۲۲